ان من بين المعوقات الهامة على مردود عمال الشبابيك الجيد ، والذي تسعى الادارة الى تحقيقه دوما ، من اجل التزامها بخدمة مرضية تجاه الزبائن ،هي نزع الحاجز الزجاجي العزال بين عمال الشبابيك و الزبائن ، والذي كان دوره الاساسي هو حماية العمال من التجاوزات الحاصلة من طرف الزبائن سواء اللفظية او الجسدية ؟ا او محاولات السرقة التي يقوم بها بعض المنحرفين و هذا من جراء عدم توفر العديد من مراكز البريدعلى رجال الامن و الوقاية ، هذا ناهيك عن الضوضاء المزعجة و الدائمة ، فو الله انا دائما عند خروجي من العمل تبق في راسي هذه الفوضى ، حتى انها تنعكس سلبا على حياتي الخاصة في البيت ، كما لا يخفى على احد من العمال تلك الاسئة التي يوجهها الزبائن للعمال و هم بصدد تخليص غيرهم من الزبائن مما يضطر عون الشباك الى عد النقود مرات و مرات قبل قيامه بعملية التخليص و هذا ناتج عن عدم تركيزه بسبب هاته الاسئلة و التي هي من حق الزبون ولكن توقيتها غير مناسب .
يقول احد المسؤؤلين ان هذا الاجراء اعني نزع الحواجز امر لا رجعة فيه ، و اقول له لماذا هل هو قرآن منزل ؟ قد يتحجج العديد من المسؤولين ان الغرض من هذا الاجراء هو اضفاء الشفافية على العمليات البريدية ، و اقول هل وعى الجميع هذه الشفافية سواء عمال او زبائن او مسؤولين ،هؤلاء المسؤولين الذين لو يعملون في مكان عمال الشبابيك ليوم واحد و خاصة يوم تخليص المتقاعدين ،لاستوعبوا جيدا ما اقول ، و يقول المثل الشعبي : ما يحس بالجمرة غير لي عافس عليها.