مقدمة عن الإصغاء
لقد انعم الله سـبحانه وتعالي على الإنســان بمجموعــة من الحـــواس هي ( البصر والسمع والشم واللمس والذوق ) وتعتبر هذه الحواس نوافذ الإنسان على العالم الخارجي ، حيث بدونها لا يستطيع الإنسان أن يدرك ما حوله .
حاسة السمع تعتبر من اهم الحواس لما لها من صلة وثيقة بمهارات التحدث ، فهي القدرة التي يولد الإنسان وهي في حالة كبيرة من النضج ولا تتأثر مع تقدم الإنسان في السن متى قام الفرد بالاهتمام بها والتدريب والتطوير لها ، لكن يوجد بعض الفروق بين الاستماع ومهارة الإصغاء ، حيث يعتبر الاستماع المرحلة السابقة لمهارة الإصغاء وأقل عمقاً ، فمثلا لا يمكنك أن تكون مصغياً لزميلك في العمل دون أن تكون مستمعاً ، بل يمكنك أن تكون مستمعاً دون أن تكون مصغياً ، وهذا كان واضحاً في القران حيث قال الله تعالى :
" وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون "
مثــــال :
أن جميع المتدربين في دورة تدريبية ما يستمعون إلى المدرب ولكن لم يصغي إلا نصفهم مثلاً ... وبالتالي فالذين أصغوا هم الذين استفادوا من الدورة .
مفهـــوم الإصــغـاء
(1) هو القدرة على التركيز على الهدف الحقيقي من الحديث والتأمل والتفكير بما يقوله المتحدث .
(2) هو القدرة على الانتباه والتمييز بين الحقائق والميول الشخصية ، والقدرة على التركيز على ما يقوله الآخرون وما يحاولون التعبير عنه .
أ