لماذا لا يوجد دواء لانفلوزا الضمير

ظهر في مجتمعنا العديد من الامراض ومنها انفلونزا الطيور وانفلونزا الخنازير
وقد وجد لهم علاج
لكن منذ سنوات عديدة وإلى الآن مازال مجتمعنا يعاني من مرض خطير
إكتسح و أحتل نفوس العديد من الأشخاص وصار يجري في عقولهم مجرى الدماء

فعندما تجد زوجايضرب زوجته ويطردها من المنزل وهي لا حول ولا قوة لها
بسبب شيئ بسيط لا يستحق حتى النقاش فيه !!
فاعلم أن هذا الزواج مريض بهذا المرض
عندما تجد أبا عاطل عن العمل مدمن ومعاقر للخمر ويبيع ابنته بأرخص الأثمان لكل الرجال!!
فاعلم أن هذا الأب مريض بهذا المرض
عندما تجد إبنا يرمي أباه أو أمه العجوز في دار العجزة وهو يملك المال الكافي الذي يستطيع أن يعيله ويعيل عشرة أشخاص غيره!!
فاعلم أن هذا الإبن مريض بهذا المرض
عندما تجد صاحب شركة يوظف أولاد أناس أغنياء وأصحاب نفوذ ويترك أناس لا يملكون مأونة ولا نقود!!
فاعلم أن هذا الشخص مريض بهذا المرض
عندما تجد رجلا اغتصب فتاة بريئة لا زالت في ريعان شبابها ولم تستطع أن تأخد حقها منه لأنه رجل غني وصاحب نفوذ !!
فاعلم أن هذا الراجل وحكومتنا تعاني من هذا المرض
عندما تجد شرطيا يساعد ويساند شخصا غنيا ويركل ويضرب شخصا فقيرا !!
فاعلم أن هذا الشرطي يعاني من هذا المرض
عندما تجد شخصا يأخذ أصوات أناس فقراء في الإنتخابات بالخداع والمكر وعندما يحصل على ما يريده لا ينظر لهم بنصف عين حتى !!
فاعلم أن هذا الشخص مريض بهذا المرض

هذه بعض الحالات للناس الذين أصابو بهذا المرض الخبيث وهناك الكثير والكثير يعانون منه في مجتمعنا العرب الآن
هل بتم تعرفون ما هذا المرض؟
نعم إنه انفلونزا الضمير الذي سيطر على مجتمعنا بشكل كبير جدا إلى أن اختفت المحبة والرحمة والشفقة وإذا رأيت مثالا لها في شخص ما فكأنما رأيت معجزة في زمن انتهت فيه المعجزات
بسبب هذا المرض حدثث العديد من المشاكل والصراعات والناس دخلت في متاهات لا خروج منها و ضاعت سمعة العديد من الأشخاص والعائلات وانتهك عرض العديد من الفتيات
والناس أخدت دور المتفرج لا غير
لا تتعجب نعم
فلا تستبعد أنت أو أنت
أن تصيبو بهذا المرض الخطير
إذا لم تتوخوا الحذر جيدا
لأن مجتمعنا في خطر فعلا

لقد خلق الله لكل داء دواء.
دواء مرض الضمير الاستقامة.